الرئيس الأمريكي يأمر بتنكيس الأعلام حداداً على ضحايا هجوم شيكاغو
الرئيس الأمريكي يأمر بتنكيس الأعلام حداداً على ضحايا هجوم شيكاغو
أمر الرئيس الأمريكي جو بايدن بتنكيس الأعلام على البيت الأبيض وسائر المباني الحكومية والمواقع العسكرية والقواعد البحرية في أنحاء البلاد، حدادا على أرواح ضحايا حادث إطلاق النار بمدينة شيكاغو حتى غروب يوم السبت المقبل.
وقال بايدن، وفقا لبيان صادر عن البيت الأبيض، إنه سيتم كذلك تنكيس الأعلام على السفارات والمكاتب القنصلية وسائر المنشآت والقواعد العسكرية التابعة للولايات المتحدة حول العالم خلال نفس الفترة.
وكان حادث إطلاق النار قد وقع الاثنين، خلال احتفال مزدحم في مدينة شيكاغو بمناسبة يوم الاستقلال 4 يوليو في بلدة هايلاند بارك قرب المدنية في ولاية إلينوي الأمريكية، وأسفر عن مقتل 7 أشخاص وإصابة العشرات بجراح.
أكد المدعي العام في ولاية إلينوي الأمريكية إريك راينهارت، أن روبرت كريمو، الذي اعتقل في حادث إطلاق النار في ضاحية هايلاند بارك بشيكاغو، متهم بـ7 جرائم قتل، وقد يسجن مدى الحياة.
وقال في مؤتمر صحفي: "وجهت لكريمو تهم بسبع جرائم قتل، ونتوقع توجيه اتهامات أخرى أيضا".
وأضاف: "في حال تمت إدانة كريمو، فقد يواجه السجن مدى الحياة دون الإفراج المشروط.. إن الجريمة التي نفذها تم التخطيط لها بعناية".
ووقع إطلاق النار بعد شهر من إقرار الكونجرس وتوقيع بايدن على أول تشريع رئيسي لإصلاح الأسلحة منذ التسعينيات.
انتشار الأسلحة وحوادث إطلاق النار
وتعاني الولايات المتحدة انتشار عمليات إطلاق نار جماعية، وفي الأسابيع الأخيرة سجلت حوادث عدة كان أكثرها دموية ذلك الذي شهدته مدرسة ابتدائية في يوفالدي ومتجر في بوفالو بنيويورك أسفرا عن مقتل العشرات.
إضافة إلى حوادث إطلاق النار في تكساس ونيويورك، شهدت الأسابيع الأخيرة إطلاق نار جماعيا في مستشفى في أوكلاهوما وكنيسة في كاليفورنيا.
ويزداد العنف بالأسلحة النارية تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة في الولايات المتحدة، حيث قدّر عدد الأسلحة النارية المتوافرة لدى السكان بحوالي 393 مليونا عام 2020، وهو رقم يتجاوز عدد السكان.
وأظهر استطلاع نُشر حديثا أن 62% من الأمريكيين يؤيدون حظرا على مستوى البلاد على البنادق نصف الآلية، و81% يدعمون فرض تحقق أعلى على خلفية جميع مشتري الأسلحة.
وأسفرت حوادث إطلاق النار الجماعية في الولايات المتحدة الأمريكية عن مقتل 18,574 شخصاً حتى الآن في عام 2022، بما في ذلك 10,300 حالة انتحار، وفقا لمنظمة "غان فايولنس آركايفز" التي ترصد عمليات إطلاق النار في كل أنحاء البلاد بحسب ما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
قضية حيازة الأسلحة
وتعد قضية حيازة وحمل الأشخاص سلاحاً في الولايات المتحدة الأمريكية، واحدة من القضايا التي يختلف حولها الحزبان الرئيسيان في البلاد، بل ويتخذانها سنداً في الدعاية الانتخابية، ما بين الديمقراطيين الذين يطالبون بإعادة النظر في أمر امتلاك السلاح للجميع، ويريدون اقتصاره على الولايات المكونة للاتحاد الأمريكي، والجمهوريين الذين يرون امتلاك السلاح حقاً دستورياً، بل يعتبرونه هُوية أمريكية.
ويقدَّر عدد الأسلحة النارية المتاحة للمدنيين الأمريكيين بأكثر من 393 مليون سلاح، يستحوذ عليها 40% من السكان فقط، وتتسبب في أكثر من 40 ألف حالة قتل سنوياً.
ووقّع الرئيس الأمريكي جو بايدن، مؤخرا على مشروع قانون جديد يقيّد حيازة السلاح في الولايات المتحدة.
وكان مجلس الشيوخ مرّر مشروع القانون بعد سلسلة من حوادث إطلاق نار دامية شهدتها البلاد.
وبتوقيع الرئيس على المشروع أصبح قانونا، في خطوة تأتي في إطار إصلاحات هي الأقوى منذ نحو ثلاثين عاما على صعيد تدابير الأمان الخاصة بحيازة وحمل السلاح في الولايات المتحدة.